هل تخفق قلوبكم طربًا عند رؤية الزخارف العربية؟ وتستمتعون بالتمعن في دقة التصاميم التي تزين الرخام المصقول؟ إذاً، استعدوا لتجربة استثنائية في أبوظبي، العاصمة الإماراتية التي تزخر بكنوز فنية وتاريخية ستأسر القلوب والعقول ، وتروي لكم حكايات الماضي العريق والحاضر المزدهر والمستقبل المشرق. أبرز هذه الجواهر الثقافية هو قصر الوطن، ذلك الصرح المهيب، الذي يتربع في قلب منطقة الرأس الأخضر. هو "قصر الأمة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يجسد مسيرة إنجازات الدولة على مر السنين، وثقافتها وتاريخها العريق.

تخيلوا أنفسكم أمام هذه التحفة المعمارية الفريدة: واجهة بيضاء ناصعة من الحجر الجيري والجرانيت تتلألأ تحت شمس الإمارات، متناغمة بإبداع مع زرقة مياه الخليج العربي الساحرة. وفي المقدمة، تمتد الحدائق الغناء بألوانها الخضراء، وتزينها مسابح المياه والنوافير الزرقاء، في لوحة فنية آسرة.لا يقتصر جمال قصر الوطن على مظهره الخارجي فحسب. فما يحتضنه بين جدرانه من كنوز ثقافية وفنية هو ما يجعله حقًا درة تاج المعالم الثقافية في أبوظبي.

أبرز التحف لا تفوتكم داخل القصر

ارفعوا بصركم لتشاهدوا البهو المهيب وسقفه المرتفع المزدان بالثريات المتلألئة، تحيطه به رفوف الكتب التي تمتد إلى شرفات الطابق العلوي. هنا، بين أكثر من 50,000 كتاب في مختلف المجالات جُمعت على مدار 35 عامًا، ستجدون مصدرًا لا ينتهي من المعرفة!

تنقلوا بين الأجنحة الإثني عشر، كل منها يضم مجموعة من الكتب في تخصص محدد، مع توافر أماكن هادئة للقراءة والدراسة. ولعشاق اللغة العربية، تفتخر المكتبة بكنوزها التي تتجاوز 80% باللغة العربية، إضافة إلى غرفة نادرة تضم حوالي 1,800 كتاب نادر ومخطوطة ثمينة. تروي تاريخ المنطقة عبر العصور.

قاعة روح التعاون، هي قاعة القمة حيث يجتمع قادة الدولة لرسم ملامح المستقبل وصياغة سياساتها. وقد استضافت القاعة أيضًا العديد من الفعاليات التاريخية المرموقة في الإمارات.

• المجلس الأعلى الاتحادي
• جامعة الدول العربية
• مجلس التعاون الخليجي

وهكذا نصل إلى ختام رحلتنا الثقافية في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز قوتها السياسية، والتي تضم مشهدًا ثقافيًا فريدًا يجذب الزوار من كل أنحاء العالم.

ولعل قصر الوطن يبقى جوهرة التاج في هذه التجربة الثقافية الفريدة. اشتروا تذاكركم الآن لزيارة قصر الوطن، وتجولوا بين أروقة القصر المهيبة، واكتشفوا كنوز المكتبة الثرية، وتأملوا روائع بيت المعرفة، وعيشوا تجربة الضيافة والكرم الإماراتي في المائدة الرئاسية، واستشعروا روح الوحدة في قاعة روح التعاون.